دبي

تشكّل دبي موطن المعالم الهندسية وأطول المباني وأفضل المزايا المتوفرة في جميه أنحاء المعمورة. أما حكاية دبي فتسطّرها صفحات الأرقام القياسية التي حطّمتها في العالم. فبعد أن كانت بلدةً تجارية صغيرة، أصبحت هذه المنارة دائمة التألق في شبه الجزيرة العربية مدينةً عالمية سابقة لعصرها في خلال أربعة عقود فحسب، معتمدةً على فلسفة الطموح في سبيل تحقيق الأفضل.
تزخر أحياء دبي الرائعة حالياً بناطحات السحاب الشاهقة ويعانق ساحلها المنتجعات الفخمة، كما تتوزع في مياهها الجزر الخلابة من صنع الإنسان وترسو اليخوت في مراسيها فيما تملأ السيارات الفارهة شوارعها.
تُعتبر دبي ملتقى لعشاق التسوق والطعام وهواة الفنون والمغامرات، حيث أنها توفر مجموعةً كبيرة من الأنشطة الزاخرة بالتشويق والحماس والفنادق المصنّفة من فئة الخمس نجوم، بالإضافة إلى المطاعم المترفة ومراكز التسوق الضخمة التي تأوي متاجر العلامات التجارية المرموقة.
هذا وتحافظ دبي على عاداتها وتقاليدها التي تتجلى في أسواق المدينة القديمة الحافلة بالمتاجر والمقاهي واستراحات الشيشة النابضة بالحياة، كما تنقل قوارب العبّارة السكان إلى ضفّتَي الخور.
تمتاز إمارة دبي بتعدّد ثقافاتها حيث أنّها تحتضن جنسيات من جميع أنحاء العالم فتمارس نوعاً من التواصل الثقافي في ما بينها، وتسهم طبيعة التواصل بينها في إثراء الثقافة والتراث المحليّين.
تتميز دبي بسمات جمالية لا حصر لها إلاّ أنّ روعتها تتعدى حدود المدينة. تشكّل مياه الخليج الفيروزية من الغرب خلفيةً مذهلة لناطحات السحاب المتلألئة في المدينة، وتلامس الشواطئ الرملية النقية. أمّا من الشرق فتتميز دبي بكثبانها الرملية مترامية الأطراف فتبعث الاسترخاء في نفوس كلّ من تطأ قدماه عتبة صحرائها الذهبية فيجد فيها السكينة والهدوء.
لا عجب إذاً أن تُعتبر دبي جنةً على الأرض وإحدى أكثر الوجهات التي تلقى إقبالاً من السياح في العالم، بفضل معالمها الطبيعية الخلابة وبيئتها الحضرية النابضة بالحياة وتنوّع ثقافاتها وتعدّد الخيارات الترفيهية التي تقدّمها.