باقات زهيدة للعطلات في مدينة أوروبا

تتميّز أوروبا بغنى تاريخي وثقافي وفنّي استثنائي وتُعرف بالمطابخ المتنوّعة والمعالم المعمارية المذهلة والمناظر الطبيعية الآسرة. إنّها بالفعل قارة استثنائية. كما أنها توفّر باقة واسعة من الخيارات الرائعة على الرغم من أنّها صغيرة الحجم مقارنة مع القارات الأخرى.
على مرّ آلاف السنين، حارب عدد لا يُحصى من الامبراطوريات داخل القارة وخارجها لتبسط هيمنتها على الأراضي الأوروبية، وبالتالي شهدت حدود البلدان وعاداتها وأنظمة الحكم فيها تغيّراً مستمراً. كما تطوّرت المجتمعات في ظل الحقبتين اليونانية والرومانية القديمتين اللتين تلتهما العصور الوسطى وعصر النهضة وحقبة الثورة الصناعية. نتيجة لذلك، تشكّل أوروبا حالياً مجموعة من الثقافات المتنوعة وتتميز بتاريخها العريق. كما تضمّ متاحفها الآثار القديمة والقطع الأثرية وتتزيّن معارضها الفنية باللّوحات والمنحوتات فيما تتميّز المباني بأنماط معمارية متنوّعة في شوارع كلّ مدينة من أبرز مدن أوروبا.
أمّا أسلوب الحياة الحضري فهو غاية في الروعة حتى وإن كان يختلف بين مدينة وأخرى. ففي فصل الصيف، يتوافد عدد كبير من الناس إلى الشواطئ والمنتزهات ويستمتعون بالطقس الجميل فتنبعث الحياة في المقاهي المنتشرة في الهواء الطلق ويزداد عدد السيّاح من عشاق التنزه سيراً على الأقدام والفنّانين الذين يقدّمون عروضاً آسرة في الشوارع. أمّا في فصل الشتاء، فيزداد عدد الأنشطة التي تُقام في أماكن داخلية مثل المسرحيات وعروض الأوبرا التي تدعو الناس إلى اختبار عالم المسارح، فضلاً عن مراكز التسوّق الفاخرة التي تعجّ بالمتسوّقين والمطاعم الجميلة التي تُقدّم أشهى المأكولات التقليدية.
تجوّل في أنحاء الريف والبلدات الصغيرة الخلّابة التي تتنوع فيها المناظر الطبيعية الساحرة، حيث تتواجد الغابات الخضراء الغنّاء أمام الجبال المغطّاة بالثلوج وتمرّ الأنهار في الوديان المتعرجة فيما تودي السهول الشاسعة إلى المنحدرات الصخرية والشواطئ النقية.
تزخر أوروبا بالمعالم الطبيعية والتاريخية والحضارات العريقة. لذا تُعدّ هذه القارة بدون شكّ وجهة مثالية لقضاء العطلات التي لطالما حلمت بها، سواء لتأمل روعة الهندسة المعمارية القوطية في براغ أو الاستمتاع بالحياة اللّيلية في بلغراد أو زيارة المنحدرات الثلجية في بلغاريا والشواطئ الخلّابة في تركيا أو اليونان أو الجبل الأسود.