باقات زهيدة للعطلات في تركيا في شهر يوليو

اتّخذ اليونانيون والفرس والرومان وشعب البندقية والعثمانيون من تركيا موطناً لهم في العصور الغابرة، مما يجعلها بوتقة مذهلة تنصهر فيها مختلف الثقافات والتقاليد والمطابخ. أمّا الآثار التي خلّفتها شعوب الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأبيض المتوسط وآسيا الوسطى فتشكّل تاريخاً تبقى معالمه محفورة في مناظر تركيا الطبيعية، حيث تظهر آثار الشعب الحيثي القديمة إلى جانب المسارح الرومانية المتداعية، فيما تشمخ الكنائس الصليبية القديمة بجوار المساجد في مشهد آسر تعجز الكلمات عن وصفه.
غير أنّ مدينة القسطنطينية القديمة التي تُعرف اليوم باسم اسطنبول فهي جوهرة تركيا بامتياز. تتمتّع شوارعها المكتظة بتراثٍ عريق، فيما يشكّل المسجد الأزرق المهيب وقصر توب كابي وآيا صوفيا محطّ الأنظار في هذه المدينة التي تشكّل همزة وصل ما بين أوروبا وآسيا.
ولا يقلّ جمال الطبيعة المبهر في تركيا أهميةً عن تاريخها المُمعِن في القدم، إذ تتميّز بشواطئ ذهبية تعانقها المياه الرقراقة وتتناغم مع الجبال البعيدة في مشهد آسر. أمّا الأراضي المترامية التي لم تمسّها يد إنسان في المناطق النائية فتتمازج مع السماء الزرقاء التي تمتلئ بمناطيد الهواء الساخن في كابادوكيا.